حكايتي
كيف اقدم نفسي لقراء هده المدونة امر فكرت فيه كثيرا واخيرا قررت ان اترك يدي تجري على لوحة الازرار كيفما اتفق دون تفكير مسبق وهكدا اقول اني انا انسان رائ النور في قرية صغيرة في الريف اسمها اسهيلة في قبيلة بقيوة بتاريخ الثاني عشر من ماي عام الف وتسعمئة وستة وسبعين ميلادية وتحكي امي اني ولدت في يوم ممطر شديد المطر وغزيره حتى انه عام لم يتدكرو بعده كانه كان الفيصل مابين عهدين وانا من طبعي التشاؤم ولهدا قررت اني كنت شؤما على عائلتي التي تمتلك ارضا فلاحية بورية والفلاح يهمه امر المطر فبدونه لا قبل له بمواجهة توابع هده الحياة الشاقة التي قد ترديه بدون حبة المطر التي تعني نبع الحياة
اصدقائي لقد كان من نصيبي ان اولد في سنة اينعت فيها السنابل وازهرت الاشجار واثمرت ةخصوصا شجر اللوز التي تميز قريتنا كما هي عدد من قرى الريف المهم اني ترعرعت في جو بدوي جميل وان كنت لااتدكر الكثير منه سوى اني كنت اثير جدي كان يحبني ويصطحبني في كثير من جولااته ويقدمني بافتخار لمعارفه وزواره وكانو كثرا وكان كريما كرما حاتميا لايردا احدا في طلب حتى انه كان يقترض ليقرض دون ان يعلم المقترض منه شيئا في الامر المهم كان جدي شخصية عامة ومنتخبا في المجلس القروي نائبا لرئيس المجلس القروي رغم انه كان اميا الا ان فراسته في الامور كانت لاتخيب كان سيد قبيلته بلا ريب واتدكر ايضا ان ابي كان يمارس الفلاحة من حرث وحصد وكنت ارافقه وارى كيف تمارس هده الاعمال واعجبتني بشكل غير معقول عملية الحصاد الجماعي
كما مارست صيد العصافير في فترة الحرث بمساعدة ابي كنا نصطاد طيورا صغيرة جميلة الشكل ورشيقة الحركة بيضاء وسوداء لااعرف اسمها بالتحديد .
عندما بلغت من عمري اربع سنوات سافر ابي ليلتحق باخوته الدين غادروا القرية واحدا تلو الاخر تاركين جرحا في قلب جدي المرتبط بالارض بقوة كما تعلم من اجداده ان الارض هي كل شئ هي العرض والشرف والعزة ومن اجلها دخل في صراعات طويلة مع الاسر المنافسة لاسرتنا وكان يخرج منها منتصرا مزهوا ومفتخرا بانتصاره دون ان يصل به الامر ان يكون ديكتاتورا جبارا فهو متسامح كريم ويعرف موضع الشدة وموضع الرقة واللين علمته الايام ان القوة والعنف ليس كل شئ وان الحكمة واعمال العقل هي كل شئ المهم ان حياتي في القرية لااتدكرها الا بشكل ضبابي ولكن لحظات محددة بقيت راسخة في داكراتي منها تلك اللحظة التي مازال اثرها موشوما في مؤخرة جمجمتي كسرا غائرا نتج عن سقوطي على حجر من الارجوحة التي كانت منصوبة امام المنزل في شجرة لوز هادا الحادث بقيا مرسوما بشكل ما في داكراتي حتى اني اتدكر انا امي وزوجة جدي استعملتا نوع من الاعشاب لايقاف نزيف الدم من راسي هدا النوع من الاعشاب لااعلم اصدقائي اسمه بالعربية وان كنت اعتقد ان اسمه بالريفية *ماكرامان* اما الحادثة الاخرى التي اتدكرها فهي اني كنت احما المنجل لااقطع بها رؤوس الصبار او نبات الهندي كاني محارب صنديد واسطوري اقطع رؤوس اعداء افتراضين كانت امي تغظب مني بشكل كبير لان هده الرؤوس التي كنت اقطعها كانت تستعمل لاطعام البقرة بعد تخليصها من الاشواك
كانت امي على الدوام تكرر على مسامعي اني كنت شديد البكاء وبدون توقف عندما كنت صغيرا وكنت اجيبها ضاحكا باني كنت احتج على اخراجي الى هده الحياة بدون رضاي وموافقتي فتضحك وفي نفسها عتاب تكتمه
هده هي امي وهي امراة عظيمة تحملت منا الكثير وصبرت وفيها صورةمجسمة للام المناظلة من اجل زوجها وابنائها واسرتها عموما فهي تحملت في صمت ولم تطلب مقابلا عن جهدها معنا وان كنت اتمنى ان استطيع ان ارد لها ىولو جزا يسيرا من تعبها معي لان رد جميل الام مستحيل وابي كدلك رجل مكافح عرك الحياة وعركته اعطته وعيا لاا ستطيع انا المتعلم الحاصل على الشواهد العليا الا ان احترمه فهو الرجل الامي الدي يناقشك في الدين وفي السياسة والمعرفة بدون عقد ولا مشاكل في التعبير عن رايه ولا يستحي ان يسال اهل المعرفة و يحترم راي من يرى فيه المعرفة والادراك وان كان كما كل اهل الريف عنيدا في رايه ادا كان يعتقد انه على صواب
ابي يعرف في الرياضة وخصوصا كرة القدم اكثر مما يعرف فيها شخص متخصص في الارشيف الرياضي فداكرته قوية تتدكر يالتواريخ والارقام الاحداث الرياضية المهمة وخصوصا منها التي تتعلق بكاس العالم ونجومه من المغاربة والاجانب فهو كروي متدوق لكرة القدم ويستطيع ان يحلل طريقة واستراتجية اللعب بكل سهولة ويحترم الطريقة الالمانية ويعتبرها شديدة الفعالية وان كان يغيب فيها عنصر الفرجة التي يرى انها اختصاص برازيلي خاصة وامريكي لاتيني عامة